"بنك إسرائيل": تغييرات الموازنة المقترحة غير كافية في زمن الحرب

"بنك إسرائيل": تغييرات الموازنة المقترحة غير كافية في زمن الحرب

أفاد بنك إسرائيل المركزي، بأن التعديلات المقترحة على الموازنة غير كافية، مشيرا إلى أن الحكومة بحاجة لإظهار مزيد من المسؤولية المالية في التصدي للأثر الاقتصادي المترتب على الحرب في غزة.

جاء بيان البنك المركزي الذي صدر اليوم الأربعاء، بعد أن أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر الليلة السابقة، موافقته المبدئية على تغييرات في الموازنة تهدف للمساعدة في تغطية تبِعات الحرب، وفق وكالة رويترز.

وقال نتنياهو ووزير ماليته، إن موازنة الحرب المقترحة سيجري تمويلها من خلال زيادة العجز، وتوجيه الأموال من الوزارات، وخفض الموازنات المثيرة للجدل المتفق عليها في صفقات الائتلاف مع الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة. لكنهما لم يعطيا أرقاماً محددة، وستحتاج الموازنة المعدّلة إلى موافقة من مجلس الوزراء والبرلمان.

وقال بنك إسرائيل: "علاوة على الحاجة إلى رد فعل يتعلق بالموازنة، لمواجهة الاحتياجات التي نشأت بسبب الحرب، وحتى في أوقات الطوارئ، من المهم جداً الحفاظ على إطار مالي مسؤول".

وأضاف، في بيان، أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يقترح زيادة موازنة 2023 بمقدار 31 مليار شيكل (8.21 مليار دولار)، منها 22 مليار شيكل لوزارة الدفاع، وتسعة مليارات للنفقات المدنية، إلى جانب خفض الإنفاق بمقدار أربعة مليارات شيكل. 

وقال “البنك المركزي” إن هذا الخفض، البالغ أربعة مليارات شيكل، «ليس كبيراً، ومن ثم فإن مساهمته في تعزيز مصداقية التزام الحكومة بالتكيف المالي مع تكاليف الحرب محدودة».

وأوضح البنك أنه يتعيّن على الحكومة خفض موازنة 2024 للمساعدة في تغطية النفقات هذا العام، بما في ذلك أموال تأمين اتفاق الائتلاف، والتي حذّر الاقتصاديون من أنها ستضرُّ النمو.

كان نتنياهو قد وافق على دفع هذه الأموال للأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة للمستوطنين لتأمين ائتلافه الحاكم.. وتثير الأموال قدراً كبيراً من الجدل؛ لأنها ستشجع المتدينين المتشددين المعفيين من الخدمة العسكرية الإلزامية على البقاء خارج القوى العاملة.

وفي وقت سابق حذرت وكالة بلومبرج من تداعيات الحرب في غزة، والتصعيد الكبير والقصف المستمر الذي تشنه قوات الجيش الإسرائيلي على  قطاع غزة، وتأثيره السلبي على اقتصاد إسرائيل، معتبرة أن الحرب الحالية تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عالقًا بين أزمات الاقتصاد والسياسة.

تكلفة حرب إسرائيل في غزة 

وأوضحت الوكالة أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة تكلف الاقتصاد نحو 260 مليون دولار يوميًا، ويتسبب الصراع في خسائر فادحة في الأرواح، كما أنها أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لإسرائيل مما كان متوقعًا في البداية، وتفرض ضغطًا على المالية العامة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط نحو 11500 قتيل بينهم أكثر من 8000 من الأطفال والنساء بالإضافة إلى نحو 29000 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 352 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 239 أسيرا تحتجزهم "حماس".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية